ما هي تقنية السيارات ذاتية القيادة؟ وكيف تعمل وما مميزاتها

مع تطور التقنيات والتكنولوجيا في العصر الحالي باتت المركبات ذاتية القيادة واقعاً وحقيقة، بالرغم من جميع العقبات والصعوبات المتنوعة التي كان من الواجب التغلّب عليها واجتيازها، حيث أنه من الممكن لهذه السيارات أن تغير العالم عن طريق البعض من الطرق التي لم تكن في الحسبان.


ما هي تقنية السيارات ذاتية القيادة؟ وكيف تعمل وما مميزاتها


ما هي تقنية السيارات ذاتية القيادة؟

قبل التوسع بمفهوم هذه التقنية، يجب التنويه إلى أن هناك العديد من المصطلحات التي تشير إلى هذه التقنية، على سبيل المثال:

  1. السيارة الذاتية المتصلة بشبكة الانترنت.
  2. السيارة من دون قائد.
  3. السيارة الذاتية.
  4. السيارة الروبوتية.

هذه التقنية هي عبارة عن مركبة باستطاعتها الإحساس بالبيئة التي تكون محيطة بها والسير بشكل آمن من دون أي تدخل بشري. تشمل السيارات ذاتية القيادة مجموعة واسعة ومتنوعة من المجسمات التي تمكّنها من الإحساس بالبيئة التي تحيط بها، فهي على سبيل المثال تضم:

  1. السونار.
  2. الليدار.
  3. الرادار.
  4. رؤية الحاسوب.
  5. نظام التموقع العالمي.
  6. قياس المسافات.
  7. وحدات قياس القصور الذاتي.

مع العلم أن أنظمة التحكم المتطورة والموجودة بها توضّح المعلومات والبيانات الحسية من أجل تحديد وتعيين المسار الذي يكون ملائماً للملاحة، بالإضافة إلى أنه يفسر اللافتات والعوائق ذات الصلة، وليس هذا فقط بل أيضاً أنظمة التحكم الموجودة بها تقوم بمراقبة الشحن لمسافات بعيدة على أنه من ضمن طليعة الاعتماد على التكنولوجيا وتطبيقها.

وبالتالي تقنية السيارات ذاتية القيادة تعني أنها، مركبة باستطاعتها تجاوز الطرق التي تكون متواجدة في المنطقة، بالإضافة إلى فهم الأجهزة التحكمية في حركة المرور من دون أن يقوم السائق بعمل أي حركة ضمن أنظمة التحكم التي تكون موجودة في السيارة.


ما هي خصائص ومميزات السيارات ذاتية القيادة؟

من الجدير ذكره أن مصطلح السيارات ذاتية القيادة يستند إلى المركبة التي تكون مزودة بجميع الأنظمة المساعدة للسائق والأنظمة النشطة المتعلقة بالأمان، بما يتضمن المزايا التالية:

  1. الأنظمة التي توفر المساعدة الالكترونية للأشخاص المكفوفين.
  2. تجنب التصادامات.
  3. المساعدة على وقوف السيارات.
  4. الكبح خلال الحالات الطارئة.
  5. التحكم بشكل تكيفي وتلقائي من أجل تثبيت سرعة السيارة.
  6. المساعدة في المحافظة على الممرات.
  7. معرفة كيفية التخلص من الازدحام المروري والمساعدة في الطابور.
  8. التحذير قبل أن يتم مغادرة أي ممر.
  9. توفير المراقبة النشطة والمستمرة من دون أي تدخل عامل بشري.

ما هي الشروط الواجب توافرها من أجل عمل السيارات ذاتية القيادة؟

لا بد أن تعمل السيارات ذاتية القيادة على الطرق العامة، ولكن هناك بعض الشروط الواجب توافرها بالمركبة لتعمل بشكل صحي وسليم، وهي على الشكل التالي:

  1. يجب أن تحتوي المركبة ذاتية القيادة على ميزة التجاوز اليدوية، والتي تسمح للسائق أن يتحكم ويسيطر على السيارة الذاتية في أي ظرف أو وقت صعب.
  2. في حال كان السائق يجلس في المقعد الخاص بالتحكم في السيارة ذاتية القيادة، يجب أن يكون يقظاً عند التشغيل ويكون على استعداد تام من أجل السيطرة على السيارة في أي وقت من الأوقات.
  3. يجب أن تكون السيارة ذاتية القيادة قادرة على العمل تبعاً لقوانين السي والمرور، التي يجب أخذها بعين الاعتبار ضمن المنطقة التي تكون قد حددت القوانين الخاصة بالسيارات والأجهزة التحكمية أثناء حركة السير.

كيف تعمل السيارات ذاتية القيادة؟

من الممكن للسيارات ذاتية القيادة استيعاب كل ما يحيط بها وذلك عن طريق الرادار، الليدار، الكاميرات التي تم تثبيتها، أجهزة الاستشعار، بالإضافة إلى القدرة على اتخذا القرارات الملاحية وذلك عن طريق استخدام نظام الملاحة بالقصور الذاتي ووحدة الجي بي اس GPS.

إن هذه التقنية الرائعة تعتمد بشكل كبير على أجهزة الاستشعار والكاميرات التي تتميز باستخداماتها المتعددة، والتي تتعرف بشكل دقيق على البيئة التي تحيط بها، بالإضافة إلى أن هذه السيارات الذاتية تضم خوارزميات ضمن شبكة الكمبيوتر والتي تعمل على تحليل الوضع الآني بشكل دقيق وصحيح.

مع العلم أن الكاميرا الاستريو والتي تكون مثبتة على الزجاج الموجود في الأمام، وأجهزة الاستشعار فوق الصوتية والموجودة على المصدات الخلفية والأمامية، والكاميرا المتواجد على المرآة ذات الرؤية الجانبية، والرادار قصير أو بعيد المدى، هم المسؤولين الحقيقيين عن حركة السيارة بشكل كلي.

ففي حال قامت شبكة الكمبيوتر الموجودة ضمن المركبة يتحديد موقف من المحتمل أن يكون صعب وخطير، على الفور تقوم بواحد من أمرين، إما تقوم بتنبيه السائق بالعوائق والظروف التي تحيط بها، أو تعمل على تنبيه فرامل السيارة ذاتية القيادة من أجل منع وقوع أي حادث. حيث أن كل أجهزة الاستشعار والكاميرات يكونون مترابطين كشبكة عنكبوتية ليتمكنوا من السماح للمركبة بالاستجابة بشكل فعال وسريع للمخاطر، وذلك عن طريق تبادل البيانات فيما بينهم ومن ثمّ القيام بتحليلها. أي أن مفتاح هذه التقنية الأساسي هو القيام بدمج المعلومات من كل أجهزة الاستشعار من أجل التنبؤ وبشكل مسبق بالمواقف الصعبة التي من الممكن أن تحدث، بالإضافة إلى التنبؤ بالأمور التي قد لا يتوقعها السائق.

إن تقنية السيارات ذاتية القيادة تتطور بما يتوافق مع التطورات التي تحدث في الأداء الميكانيكي، على سبيل المثال أجهزة الاستشعار، أنظمة التحكم، مدى دقة الكاميرات. في الوقت الحالي يوفر التقدم القائم على هذه المركبات ما يلي:

  1. المحافظة على المسافة بينها وبين السيارات التي تكون موجودة أمامها، وتثبيت السيارة في المسار الخاص بها.
  2. تبطيء السرعة قبل أن تدخل السيارة ضمن تقاطعات أو زوايا محددة في الطريق.
  3. القيام بقراءة جميع الإشارات المرورية عن طريق الكاميرات.
  4. متابعة الخرائط الخاصة بالملاحة.

ومن المتوقع في المستقبل القريب أن تكون هذه المركبات ذاتية القيادة باستطاعتها التعرف على أي خطر محتمل، الاستعداد له بشكل مسبق ضمن مسارات الملاحة، وذلك عن طريق استخدام الخوادم السحابية.

تعليقات