نصائح هامة لتكون من المؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي

يعيش الناس بشكل يومي يتعرضون بطريقة شبه دائمة لمحتوى الصور و مقاطع الفيديو التي تتشارك من قبل المؤثرين والملايين من المشاهير في مواقع التواصل الاجتماعي على اختلاف أنواعها (يوتيوب - فيسبوك -إنستجرام- إلخ...). فماذا تعني كلمة "مؤثر" أو "انفلونسر" وكيف تكون مؤثراً في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي؟ ماذا تعني جملة "مؤثر" أو "انفلونسر" على منصات التواصل الاجتماعي؟


نصائح هامة لتكون من المؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي


بشكل مبسط, يعتبر المؤثر هو الشخص الذي يمتلك عدداً كبيراً من المتابعين المخلصين له, والذي يقدم محتوى باستمرار يساعد ويشجع على زيادة عدد المتابعين الخاص به. ويرى المتابعين أن هذه الشخصيات المشهورة هي قدوة يحتذى بها وفي الكثير من الأحيان بأنهم أشخاص متطورين من مجالاتهم ويمكنهم الوثوق بكل المعلومات والمحتوى الذي يقدمه هؤلاء المؤثرين أكثر من الدكاترة والخبراء أنفسهم.

علاوة على ذلك، فإن من أهم ما يميز المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي عن المشاهير العاديين من التلفاز والسينما هو أنهم يضفون لمستهم الخاصة بهم وصوتهم على المحتوى الذي يقدمونه عبر منصة التواصل الاجتماعي المشهورين بها؛ مما يجعل الجمهور والمشاهدين يثقون بهم ويفتحون أبواب قلوبهم لهم مما يوثق ويوطد العلاقة بين المشاهدين والمؤثرين، فنظرًا للقصص الكثيرة الشخصية أو العاطفية التي يشاركها المؤثرون المشاهير مع جمهورهم والمشاهدين حول مختلف أنحاء العالم، فقد بنوا علاقة قوية معهم. والمؤثرون على منصات ومواقع التواصل الاجتماعي لا يخبرون الناس فقط بما يشترونه ولكن الأهم من ذلك كله هو إخبارهم كيف يعيشون لدرجة تشعرهم بأنهم يعيشون سوياً!.


مميزات التأثير على منصات ومواقع التواصل الاجتماعي

لقد قام خبراء التسويق الالكتروني بإدراك أهمية التعاون مع المؤثرين على منصات ومواقع التواصل الاجتماعي، والذي من خلاله يستطيعون الوصول بسهولة إلى أكبر عدد من الناس الذين هم في الأصل جمهور الشخص المؤثر المشهور نفسه. فعلى سبيل المثال, إن كان لديك منتج غير معروف وتريد أن تعرضه لأكبر عدد من الناس ف ما عليك إلا أن ترسله لشخص مؤثر في أي موقع من مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي حتى يقوم بالتسويق للمنتج الخاص بك وعرضه على المتابعين والمشاهدين الذين يكونون عنده في الموقع أو المنصة بشكل كبير وأعداد مهولة من مختلف الأعمار ومختلف بقاع الأرض. فالمصدر الذي يعتبر أكثر فاعلية للتأثير على قرارات الناس المختلفة ومشترياتهم هي الاعلانات سواء على التلفاز أو على مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي التي تعتبر مليئة بالعديد من المشترين والمستهلكين المستهدفين من قبل العديد من الشركات صاحبة المنتجات المطلوب الإعلان عنها.


بعض التحديات التي تواجه المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي

يريد العديد من الأشخاص يومياً أن يصبحوا مؤثرين على مختلف مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي؛ وذلك لما يشهده هذا المجال من تطور يوماً بعد يوم. فهو يبدو خيارًا مُربحًا جداً ووظيفية ذات عائد مادي وفير طوال العمر. لكن ما قد يغفل عنه الكثير من الطامحين هو أنّه خلف ذاك العدد الكبير جداً من المتابعين وخلف كل تلك الشهرة والمال، هنالك الكثير من العمل الجاد الصعب والصبر.

حيث أن يكون لديك عدد كبير من المتابعين والمعجبين الأوفياء والمستمرين هو ليس بالأمر اليسير قط, ويزداد هذا الأمر صعوبة يوماً بعد يوم نظراً للكم الهائل من الأشخاص الذين يطمحون لأن يصبحوا مشهورين ومؤثرين على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، فعليك أن تكون ذو محتوى مميزاً وصادقاً حتى تتم رؤيتك من بين كل هؤلاء المؤثرين والمحاولين بأن يكونوا مؤثرين.


بعض النصائح الذهبية لتكون مؤثراً ناجحاً على مواقع التواصل الاجتماعي

لا يوجد خطوات محددة لأن تكون مهوراً ومؤثراً في مواقع التواصل الاجتماعي, فكل صانع محتوى له أسلوبه الخاص, لكن إليك عزيزي القارئ بعض النصائح التي قد تفيدك في هذا المجال.


  • حدد المجال الذي تبرع أنت فيه

فيجب أن تدرك أنك لست خبيراً في كل المواضيع والمجالات, وأنك يجب أن تركز وتتخصص في مجال واحد معين وتستهدف نوعية وفئة معينة من الجمهور. هذا سيعطيك القوة حيث يعزز من نقاط قوتك وسط هذا السوق الشرس عبر الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.

والأهم من ذلك كله هو أن تضفي صوتك وبصمتك الخاصة في صنع محتواك حتى تكون مميزاً من بين كل هؤلاء المؤثرين.


  • اختيار المنصة الخاصة بك

سيتبادر لذهنك سؤال (ماذا عن أن أكون مؤثراً في جميع المنصات؟) , وهو سؤال طبيعي جداً. لكن فلتعلم عزيزي القارئ أن التخصص في منصة واحدة من منصات ومواقع التواصل الاجتماعي يجعلك تفرغ طاقاتك في مكان واحد وتستهدف أكبر عدد من المشاهدين والمتابعين في فترة زمنية قصيرة. لكن انتبه أن تفرط في باقي المنصات الاجتماعية دون غيرها, فأنت يجب أن توازن بين المنصات المختلفة بجانب التركيز على منصة واحدة مستهدفاً فئة عمرية ونوعية معينة.


  • الاجتهاد

يجب عليك عزيزي القارئ إن كنت مؤثراً في منصات التواصل الاجتماعي أن تجتهد أكثر وتعمل على جودة المحتوى؛ حتى تقوم بتقديم محتوى متخصص ذو كفاءة عالية وقدرة على منافسة السوق كله.


  • الاستمرارية

أحد مفاتيح النجاح كمؤثر عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي هي استمرارية السعي, فالعديد من الأشخاص الذين بدأوا مسيرتهم المهنية في هذا المجال والمجالات المتشابهة لم يستمروا بل وأحبطوا وأحسوا بالفشل وتركوا المجال تماماً لمجرد مشاعر الاستعجال المسيطرة عليهم. وعليك أن تعلم أن الأمر يتطلب وقت ومجهود وتركيز واستمرارية في السعي بطريقة ليست بسهلة ولا بسيطة. وانتبه أن يؤثر نشرك المحتوى باستمرار على جودة المحتوى نفسه حتى لا تخسر العديد من المتابعين كما قرأت سابقاً في هذا المقال.


  • التعاون والتفاعل

أولاً يجب عليك أن تتعاون مع كبار المؤثرين الآخرين حتى يتبادل المتابعين بينكم. يمكنك البدء بالتعاون والتبادل مع صغار المؤثرين إلى أن تصل لدرجة كبار المؤثرين الذين يمتلكون أكبر عدد من المتابعين والمشاهدين من حول أنحاء العالم.

ثانياً يجب أن تتفاعل مع جمهورك, فلا مانع من أن تنشر سؤالاً بين متابعيك بين الحين والآخر أو أن ترد على رسائلهم وتتناقش معهم؛ مما يوطد العلاقات بينكم أكثر.


  • انشر محتواك مباشرة

قد تتعجب من الأمر لكن أن تنشر قصة على الانستجرام مثلاً فيها أحداث لحظية من يومك قد يكون أحسن من أن تنشر مقطع فيديو عبر اليوتيوب, لأن المتابعين والمشاهدين يحبون أن يتابعون المؤثر المفضل لديهم لحظة بلحظة وأن يرون جزء ولو بسيط من حياته اللحظية اليومية.

وفي النهاية عزيزي القارئ, إن كنت ترغب في أن تخطو خطواتك الأولى في مجال التأثير على منصات ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة فيجب عليك أن تبداً الآن. فأصبح لديك خلفية لا بأس بها عن المجال وبعض من النصائح الذهبية التي تمكنك من الدخول لذاك المجال التنافسي الشديد. وتذكر عزيزي القارئ بأن تتقي الله في المحتوى الذي ستقدمه لأنك ستسأل عنه يوم القيامة, فلا يغريك العدد الهائل من المتابعين لصانعي المحتوى التافه الذي لا فائدة منه, فقد ربحوا المتابعين والشهرة والمال في الدنيا لكن خسروا آخرتهم وحسناتهم في التفاهات واللاشيء.

تعليقات